متديات سفيار الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

متديات سفيار الحب

متديات سفيار الحب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رحالة سعوديون يروون عجائب أدغال تنزانيا وسماحة قبائل المسايا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سفيار الحب
Admin
سفيار الحب


المساهمات : 163
تاريخ التسجيل : 17/01/2009
العمر : 35

رحالة سعوديون يروون عجائب أدغال تنزانيا وسماحة قبائل المسايا Empty
مُساهمةموضوع: رحالة سعوديون يروون عجائب أدغال تنزانيا وسماحة قبائل المسايا   رحالة سعوديون يروون عجائب أدغال تنزانيا وسماحة قبائل المسايا I_icon_minitimeالأحد فبراير 15, 2009 4:59 am

هواة القنص يجدون التعاون والتنظيم والمتعة
رحالة سعوديون يروون عجائب أدغال تنزانيا وسماحة قبائل المسايا
رحالة سعوديون يروون عجائب أدغال تنزانيا وسماحة قبائل المسايا Th
تحقيق - خليفة الخليفة
بدأت فكرة هذه الرحلة مع بداية شهر رمضان لعام 1429 هـ، وبدأ التنسيق مع الجهات المسؤولة هناك بدار السلام بتنزانيا وبالاتصال بمنظم مثل هذه الرحلات وإنهاء جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة.
صباح الرابع من أكتوبر 2008م وصلت إلى هناك الساعة العاشرة مساء بعد رحلة من الرياض استمرت 14 ساعة، مع التوقف بالمحطات، وحرصنا كل الحرص على حمل أمتعتنا التي تحتوي على فرش البر الخفيفة و(عزبة) القهوة والشاهي ومستلزمات الكبسة السعودية كاملة بما يلزمها من قدور ضغط مناسبة.. وعنها تساءل مفتش الجمارك التنزاني عن سر إحضارنا لهذا الصندوق بما في داخله، وهل تنزانيا لا يوجد بها مثل ما نحمل؟ حقيقة كان استقبالاً سلساً بالإجراءات سهلاً وميسراً، يعكس ما يكنّه الإخوة هناك وفي كثير من الدول لأبناء المملكة.
في دار السلام
ع
صيد الطيور

الحبارى والكراوين هناك بكثرة، نشاهدها اثنتين وثلاثاً، ولم تنقطع من أمامنا، لكنها لم تكن ذات أهمية بالنسبة لنا لعدم اصطحاب صقور للصيد لها معنا في رحلتنا، ومعروف أن صيد الحبارى يفضل بالصقور؛ لما في ذلك من متعة وأصالة. صدنا بعضاً منها ومارسنا هوايتنا بالتصوير في أماكن متعددة، فكانت جميلة ووادعة، وكم تمنينا الطيور الجارحة (الصقور) لنستمتع أكثر.

- النعام تتواجد بكثرة هناك، ولا يسمح بصيدها، استمتعنا بمشاهدتها وتصويرها ومطاردتها لمعرفة قدرتها على السرعة، فكانت ممتعة بمشاهدتها في بيئتها وحياتها البرية. توجد بكثرة، ويمنع صيدها بتاتاً، وقد مارس محبو التصوير هواياتهم باللحاق بها وتصويرها.

- دجاج الحبش يتواجد بأعداد كبيرة، وعن سر هذا التواجد علمنا فيما بعد أن أهل هذه المنطقة لا يأكلون لحم الطيور، وهو محرم في ديانتهم، وقد سمح لنا بصيد خمس منها كل يوم إن أردنا ذلك، كما أن الأرض كانت ممتلئة بالشنير والقطاء والبط وغيرها من الطيور.

- الحيوانات البرية: من خلال هذه الرحلة تستمتع بمشاهدة أنواع كثيرة من الحيوانات البرية التي قد لا تشاهد بعضاً من أنواعها إلا في تلك المناطق، ويسمح لك بصيد بعض منها، وتتواجد بكثرة في سهول وغابات تنزانيا، وتختلف بأنواعها وأحجامها، ويحرص مرافقونا هناك على أن نختار في الصيد الذكور، ويكون الهدف دائماً هو أكبر ما في القطيع لما في ذلك من فائدة على الحياة البرية وبقائها. وإلى جانب صيد الغزال بأنواعه يمكنك مشاهدة وصيد المهاء الإفريقي؛ فالمهاء الإفريقي الرمادي يتواجد بكثرة بقطعان تتراوح بين العشرة إلى العشرين رأساً، ويسمح لك بصيد ثلاثة منها.

- جاموس الوحش (البفلو): هو من أنواع الصيد القليلة والكبيرة جداً، وبحثنا عنه لمدة يومين في الأحراش والغابات، وأشعرنا مرافقونا بخطورته عند رمايته، مؤكدين أن علينا التصويب الجيد وإلا سنتعرض لهجومه علينا إذا لم نصبه في مقتل، لكننا لم نوفق في العثور عليه، وإن كنا قد اقتربنا منه كثيراً عدة مرات مستدلين عليه بأثره الكبير داخل الغابة.

- الزرافة: يقول عنها أهل البلد إذا وجدت الزرافة وجدت الصيد حولها؛ لأنها تكشف المنطقة بطول رقبتها وتعطي الحيوانات الأخرى أماناً وثقة بخلو المنطقة من الخطر وهذا ما لاحظناه خلال تجولنا للصيد هناك، فلا يسمح بصيدها ويُكتفى بالتصوير ومتابعتها.

- التكتك: نوع من الحيوانات أكبر من الأرنب، وأصغر من الغزال، ويتواجد بكثرة، وغالباً ما نراه ثنائياً، وهو من أفضل أنواع الصيد للشوي.

- الكودو: من البقر الوحشي، خفيف الحركة، رشيق جداً، صعب المتابعة، سريع الاختفاء داخل أشجار الغابة.

- القراندي: من وعول الجبل ذو قرن متعرج.

- الكنغولي: من أنواع الصيد المنتشرة سريعة الحركة، تجيد الاختفاء داخل الغابة رغم كبر حجمها.

- العلند: من أكبر أنواع الظباء، يزن كبيرها البالغ (1300 كجم)، احتفل مرافقونا بعد أن تمكنا من صيد اثنين منها، وطلبوا من لحومها لإطعام قريتهم المجاورة لنا، واحتفوا معنا بصيدها، وجُفف جزء من لحومها بطريقة سريعة يتقنها مرافقونا ذوو الخبرة بعد إضافة التوابل والملح وإشعال نار تحتها بعد تعليقها بالحبال بين جذوع الشجر.

- الحمار الوحشي: تتواجد بالمنطقة، لكنها قليلة.

- الأسود والحيوانات المفترسة كالضباع والنمور والذئاب: جميعها متواجدة في هذه المنطقة، لكن لا يُسمح بصيدها، ويصل وزن بعض الطرائد من الصيد إلى 1300 كجم من اللحوم كظبي العلند والكنغولي. وقد يتساءل البعض: أين يُذهب بهذه اللحوم؟ فهي تقدم لكثير من الفقراء المعدمين هناك بالقرب من المعسكر، ويتوافدون طوال اليوم، وما زاد عن ذلك يتم تجفيفه (شريح) أو ما يعرف (بالقفر) بطريقة احترافية يتقنها مرافقونا بعد إضافة التوابل والملح وإشعال نار بأسفله لعدم ظهور الشمس أغلب أوقات النهار.

عجائب وغرائب

من العادات الغريبة هناك في مجتمع قبيلة المسايا، وقد شاهدناها بأعيننا، حرصهم على شرب مخ العظم بعد كسرة مستخدمين قصب الأشجار كشفاط، ويتلذذون كثيراً، وأيضا عدم أكلهم لحوم الطيور بتاتاً. والجو طوال أيام الرحلة كان جميلاً وغائماً بلا أمطار؛ فوقت الأمطار بقي عليه عدة أشهر، لكن الشمس إذا طلعت لا بد من اتقائها لحرارتها الشديدة، وقد تؤثر على الجلد.

والنساء في أدغال تنزانيا وبالقرى والمناطق النائية هن أكثر نشاطاً وعملاً من الرجال؛ فنراهن كثيراً يحتطبن ويقمن بجلب المياه واستخراجها من الآبار بالطريقة البدائية على ظهور الحمير بعد أن ينزلن إلى قيعانها لعدم وجود آلات استخراج المياه.

وجبل كلمنجارو أعلى قمة بإفريقيا يقع في تنزانيا إذا كانت رحلتك نهاراً بالطائرة فسترى منظراً بديعاً لهذه القمة والسحاب يغطيها.

ولفت انتباهنا حرق الغابات في كثير من المناطق بمساحات شاسعة، وعن الأسباب التي تدعو إلى هذا العمل علمنا من مرافقينا التنزانيين أن هذا العمل من أجل الحيوانات البرية؛ فعند تشابك الأشجار مع الأحراش تكون الحيوانات البرية عرضة للافتراس من الحيوانات المفترسة، وبالتالي هذه الحيوانات بفطرتها تبحث عن أماكن مفتوحة أكثر أمناً على أرواحها فتهاجر بحثاً عن هذا المكان، ولبقائها في مناطقهم يقدمون على حرق الغابات لتتكون المساحات الشاسعة المناسبة لها فتبقى في منطقتهم ولا تهاجر.

مجموعات كثيرة من الأوروبيين والأمريكان تصل إلى تنزانيا لممارسة هواية الصيد؛ فطبيعة أرضها وحيواناتها تعطيها الأفضلية على مناطق العالم الأخرى بالصيد. بعد انتهاء فترة الصيد بدأت رحلة العودة، ومن نفس الطريق والمحطات بعد الإقامة يومين في دار السلام للتعرف عليها وزيارة أسواقها وشواطئها ومطاعمها العربية والهندية؛ حيث تتواجد جالية من الأصول الهندية والعربية خاصة الحضارمة هناك.

الطيبة والابتسامة لا تفارق أهالي المنطقة الأصليين، خاصة في المناطق النائية حيث الصيد، وهم قبيلة كبيرة تعرف بقبيلة المسايا، لا يدينون بدين، وإن كان هناك كثير من النصارى الكاثوليك أخبرونا بأنهم لا يعرفون شيئاً عن الإسلام، ولفت انتباههم أداؤنا لصلاة الجماعة بوقتها ورفع الأذان، فكانوا يتساءلون ماذا نعمل ولماذا؟ لكن اللغة تقف حاجزاً كبيراً؛ فلغتهم السواحلية لا نعرفها لنقدم لهم بعض المعلومات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sfur.yoo7.com
 
رحالة سعوديون يروون عجائب أدغال تنزانيا وسماحة قبائل المسايا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
متديات سفيار الحب :: الاقسام العامة :: المـكشـات و المقنــاص-
انتقل الى: