--------------------------------------------------------------------------------
رسول الله.....رسول المحبة.....رسول التسامح....الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
كان صلى الله عليه وسلم سهل الأخلاق,لين الجانب سريع العطف كثير اللطف شديد المداراة للناس عظيم الرحمة بهم,كثير الاحسان اليهم يتحمل جفوتهم ويقابل غلظتهم بلطف المقال والحال,
ويسلك بهم مسالك الرحمةوالاحسان.فقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنهحيث يقول: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فشدة أعرابي بردائه...ثم قال :يا محمد احمل لي على بعيري هذين من مال الله الذي عندك فانك لا تحمل لي من مالك ولا من مال أبيك.فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال :المال مال الله وأنا عبده ثم قال :ويعاد منك يا أعرابي ما فعلت بي. قال :لا , قال :لم , قال :لأنك لا تكافئ السيئة بالسيئة .فضحك النبي ثم أمر أن يحمل له على بعير شعير وعلى آخرتمر.
ومن عظيم احسانه ما يحكم به على المشركين يوم فتح مكة اذ قال:ماترون أني فاعل بكم ؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم , قال: اذهبو فأنتم الطلقاء.
ومن أكثر شاهد على احسانه صلح الحديبية فقد منع المشركون النبي صلى الله عليه وسلم من دخول مكة لأداء مناسك العمرة في العام السادس للهجرة على أن يدخلها العام القادم , فقبل النبي هذا الشرط وآثر السماحة وحقن الدماء على قتال الأعداء , ولم يكن هذا عن ذلة أو مهانة انما كان متسامحا أسامة العزة والكرامة.
ولا يفوتنا أن نتكلم عن صفة تواضع الرسول كان جم التواضع , وافر الادب , طلق الوجه بساما متواضعا يبدأ الناس بالسلام ويمشي هونا خافض الطرف ويجلس حيث ينتهي به المجلس ,ولم يرى ماداُ رجليه قط. وكان عليه الصلاة والسلام يحمل حاجته بيده ويقول : أنا أولى بحملها , ويقبل عذر المعتذر ويتفقد أصحابه وكان يأكل مع الخادم ويقضي حاجة البائس , ويعظم النعم وان صغرت ولا يذم طعاماً قط ولا يغضب لنفسه ولا يذم أحداً ولا يعيره ولا يقطع على أحد حديثه وقد كان سلوك النبي صلى الله عليه وسلم تجسيداً حقيقياً لخلق التواضع.
وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فأمر أصحابه باعداد شاة فقال أحدهم : علي طبخها وقال الآخر : علي ذبحها وقال النبي : وعلي جمع الحطب , فقالوا : يا رسول الله نحن نكفيك العمل , فقال : قد علمت ذلك ولكنني أكره أن أتميز عليكم.
وقد ورد أنه لما وفد عليه وفد النجاشي قام صلى الله عليه وسلم يخدمهم بنفسه فقال أصحابه : نحن نكفيك القيام بضيافتهم واكرامهم , فقال صلى الله عليه وسلم : انهم كانوا لأصحابنا مكرمين وأنا أحب أن أكافئهم.
أفلا يجدر بنا أن نتحلى بخلق الرسول صلى الله عليه وسلم ولو بجزء صغير من خلقه....